الثلاثاء، 12 فبراير 2019

أهمية الصداقة في حياة الانسان

أهمية الصداقة في حياة الإنسان :
أهمية الصداقة في حياة الإنسان

الصداقة من العلاقات الإنسانية والأصل فيها الصدق وهو ذلك الخلق النبيل الذي حثت عليه الشريعة الإسلامية،والصداقة تكون نابعة من صدق المشاعر وتألقت بالحب في الله ،
فما أجمل أن تبقى  قلوبنا نقية تعرف الوفاء 
وما أجمل أن تكون راضية الى ربها مرضية ،فالانسان بطبعه مخلوق إجتماعي لا بدّ من إنشاء علاقات مع العائلة والأصدقاء لتبديد الوحدة والقلق .
وديننا الحنيف لا يغفل عن أهمية تلك العلاقات الإنسانية الا أنه يجب أن تكون مبنية على أسس مثينة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ومن ذلك ما رواه أبو موسى الأشعري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك (يعطيك مجانًا)، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحًا خبيثة".لذالك من المهم التدقيق في اختيار الاصدقاء الرفقاء الجلساء لأن الإنسان يوزن بميزان والصديق مرأة صديقه ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
فما هي أهمية الصداقة في حياة الإنسان؟وما هي المعايير التى يجب اعتمادها لاختيار الاصدقاء؟
أهمية الصداقة في حياة الإنسان

الصداقة لا يجب ان تكون قائمة على المصلحة أو منفعة مرجوة وانما حب وأخوة في الدين فقد ذكر في القرآن الكريم صنف من الاصدقاء الذين كانوا في الدنيا اصدقاء وأعداء لبعضهم في الآخرة لأنه لم تربطهم رابطة الدين والعقيدة والقيم النبيلة فقال تعالى في سورة الفرقان على لسان الكافرين: {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا (29) }.

فهناك من ساقت به الصداقة الى مكان بعيد وانتهى به المطاف إلى الخروج من رحمة الله وللعائلة والاسرة دور  كبير في مراقبة اصدقاء الأبناء لكي لا يقع في سوء الاختيار الذي يؤدي إلى مشاكل عديدة لان الصديق يتأثر بصديقه في اشياء كثيرة منها الإيجابي ومنها السلبي .

أهم الصفات الصديق :

_أن يكون تقيا أي أن يخشى ربه ويصاحبك في طاعته ويحفضك في غيبتك ويسترن عرضك ويحفظ امانتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي
_ان يكون ذلولا في معاملته سهلا في شخصيته يكون محبوبا لذا الناس رقيق القلب وكريم السلوك ففي حديث (المؤمن يألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف") لذى يفضل الابتعاد عن محبي الصراعات والحذر من أهل الأنانية وحب الذات لأنهم يسعون فقط لمصالحهم .
_صدق القول والفعل دلالة هامة من دلالة الصاحب الصالح.
_الانسان بطبعه له عيوب ومن لا تخطاه العيوب سوى رب الكون فإن كنت ستختار صديقا فختر من يستر عيبك وينشر فظائلك وفي حديث ﴿من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة﴾فاحدر من من يثحدت كثيرا عن عيوبك ولا يرى خيرك .
_لتجد صديقا صادق وفيا يجب أن تكون ايضا انت صادق ووفي.
_كم هو جميل ان يكون لك صديق  صاحب مروءة و عطاء في المواقف لا يتركك في السراء والضراء وفي حديث ﴿ احب الناس الى الله أنفعهم للناس ﴾ ويقال أيضا الصديق عند الضيق .
_الصديق يجب أن يكون واضحا غير ماكر واحدر من ذوي الشخصيات الغامضة .

أهمية الصداقة :

_التآخي والتعاون على البر والتقوى بين الأصدقاء سر السعادة والراحة النفسية والدعم المعنوي.
_تحقيق الفعل الخيري والإرشاد له .
_تشارك حالات الفرح والحزم بين الأصدقاء  والبحث عن حلول للمشاكل.
_التواجد مع الأصدقاء الصالحين له دور في تبديد الوحدة والقلق والضغط اليومي .
قد تعود ايضا الصداقة بالنفع والتحسين الدخل المادي بعمل شركات وتقديم خدمات .
_تعود بالخير على الحالة النفسية  للشخص وتحميها من الاكتئاب وتدعم السكينة والطمأنينة والسلام في روحه .
_الشفاعة يوم القيامة  ففي حديث لرسول الله  صلى الله عليه وسلم قال ﴿ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر ضمنهم ورجلا تحابا  في الله  واجتمعا عليه وتفرقا عليه ﴾
وقال الحسن البصري رحمه الله (استكثروا من الاصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة .) 
فطوبى لمن وجد صديقا وفيا في عالم الانترنيت والمواقع الوهمية  .
لان الصداقة الحقيقية لا تغيب ابدا كما تغيب الشمس بل تظل عالقة بقلوب الاصدقاء حتى وإن فرقتهم الظروف والمسافات.
واعلم أن بصفاء قلبك ونقائه ستجد في النهاية أروع مما كنت تحلم به .
فإن كنت تملك ذاك الصديق الوفي فاهتم به فهو كنز وعملة حقيقية .

اللهم إنا نسألك رفقة خير تأخد بيدنا الى طاعتك وادم اللهم تآخينا فيك الى يوم القيامة.

هناك 3 تعليقات:

اخر المنشورات