الثلاثاء، 12 فبراير 2019

كيف تكون ليلة الزفاف في الاسلام؟

ليلة الزفاف في الاسلام :
ليلة الزفاف في الاسلام

ليلة الزفاف او ليلة العمر (الدخلة)هي البوابة الاولى للدخول في حياة جديدة ،فما أروع أن تبدأ الحياة الزوجية على مبادئ إسلامية بعيدة عن المحرمات والمعاصي .
فالزواج من أعظم وأسمى العلاقات في الإسلام واية من آيات الله لقوله تعالى في سورة الروم : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)}.
ومن فوائد الزواج عدة تتمثل في كونه الطريق الشرعي لإشباع الغريزة عند الرجل والمرأة عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ  قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وسبيل لكسب الحسنات باتباع سنة الانبياء والمرسلين وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ حَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: لَكِنِّي أَنَا أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ  ،وكذا يكون سببا في استمرار الحياة وتعمير الارض وتنظيم النسل .
إلا أن الزواج أو الزفاف الان يشهد نوعا من المبالغة في الإنفاق بهدف الافتخار والإعجاب والاعجاب بالنفس .

ليلة الزفاف :
ليلة الزفاف في الاسلام

يحس الطرفين في بداية حياتهما بمزيج من مشاعر الفرح والسعادة و مشاعر القلق والخوف والتوتر  قد تكون بسبب احكام أحكام مسبقة أخدها كلا الطرفين عن هذه الليلة الفعلية  وهناك العديد من الفتيات  المقبلات على الزواج  لم تكن لها دراية بأهم أمور ليتسم الزواج بالسعادة والاستقرار النفسي واستقامة على الدين ،وبطلب من بعض الصديقات سنتطرق لهذا الموضوع في هذه التدوينة . 
الزواج قسمة ونصيب لكن اغلب الشباب يفكر في الزواج للهروب من ما يسمونه بالعنوسة وهذا قد يكون أبغض مفهوم لان الزواج ارزاق والكثير من الفتيات تدخل قفص الزوجية فقط لتضفي على اسمها مصطلح متزوجة والاخير ينتهي بها المطاف كمتطلقة أو معذبة في زواجها لذلك من بين شروط الزواج اختيار الشريك المناسب وصلاة الاستخارة لاستخارته تعالى في حياتك الجديدة.لنغلق هذه النقطة ونعودة الا موضوعنا .
لتمر الليلة الأولى بنجاح يجب أن تكون الحالة النفسية للعروسين جيدة لأنها ليلة المودة و القرب و الاحساس بالحب لكن للاسف كل هذا يضيع وسط صخب الموسيقى وضجيج الحاضرين  وهستيريا الرقص وهذا اكبر الأخطاء اي تقديم التفاخر الاجتماعي والمباهاة  على سعادة وراحة العروسين واستغلال الشيطان لرغبتنا في الفرح بإثارة الشهوات وارتكاب المعاصي .
الإسلام لا يمنعنا من أن ان نفرح لكن يجب أن يكون فيما يرضي الله ففي زفاف حبيبتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وبنت أشرف الخلق ذات المنزلة الرفيعة الزاخرة بالفظائل الإنسانية دكر أن عن ابن عباس في قصة زواج امير المؤمنين [عليه السلام] قال: دعا النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] بلالاً ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند النكاح، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) .وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة الزهراء وان يفرحن ولايقولن الا ما يرضي الله فاركبها على الناقة نساء النبي في المقدمة وهن يرجزن والنبي والصحابة يمشون خلفها مشهرين بسيوفهم.  وعند وداع النبي لعلي قال له: يا علي انتظرني حتى آتيكما. الرسول أراد أن يكون أخر إنسان جلس مع الزوجين  وأمر النساء بالخروج وقبل إغلاق الباب عليهما دخل النبي صلى الله عليه وسلم واخد عليا بيمينه وفاطمة بشماله وقبلها بين عينيها  فقال هات يدك يا علي هات يدك يا فاطمة ووضع اليدين فوق بعضهما وبدأ يدعو : "اللهم إن هذه أبنتي وأحب الناس إلى قلبي اللهم إن هذا أخي وأعز الناس إلى قلبي اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير" ثم أخذ يد علي ووضعها على رأس فاطمة وقال له أن يردد : : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما خلقت له وقام النبي صلى الله عليه وسلم ومشى حتى باب البيت ثم التفت إلي على و قال يا على أوصيك بفاطمة خيراً أستودعكما الله لا تنسيا أن تصليا ركعتين . 
وهذه هي السنن التي تركها لنا سيدنا ونبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.
فيا ليتنا نقتدي برسولنا فقد كان رفيقا ورحيما بنسائه .
فما رأيكم هل ندخل هذه الحياة على عتبة الإسلام أو على المظاهر الكاذبة وكثرة الديون وفي الاخير يكثر القيل والقال ؟
في الليلة الأولى يجب أن يراعي العريس اضطرابات شريكته وان وان يكون واعيا في تفكيره ويبدأ بملاطفة زوجته لاستشعارها بالأمان والطمأنينة، أخد الوقت الكافي للاتصال الطبيعي المشروع ويفضل تأجيله إلى أن يكون كامل الاستعداد لدخول علاقة رسمية.
الليلة الأولى تبقى راسخة في الذاكرة لدى يجب أن تمر بشكل جيد يساعدك في الاستمرار في تلك العلاقة.
وأخيراً اقدم بعض النصائح للتخلص من الخوف : 
-مصارحة الذات بالانتقال إلى مرحلة جديدة  ولن تكون بعد اليوم مستقلا بشخصيتك بل كيانك سيكون مقسوم الى نصفين .
-المواضبة على الصلاة و قراءة القرآن لتصفية الذات وتنقية القلوب والتقرب من الله .
-لتؤسس حياة جديدة مع طرف أخر أمر صعب لأنه قد يكون اختلاف كبير في شخصيتكما الا انكم يجب أن تقرروا من البداية أن تبقو معن وتضحوا من أجل بعضكم .
- يجب أن تكوني أما وأختا وصديقة لزوجك وابنة لأهله فبالمحبة تكسبينه تكسبين فؤاده ووجدانه .
-التقافة والتوعية على الأهل أن يكون اصدقاء .
- الثقة بالقدرات بشكل عام لتقديم طاقة إيجابية لمن هم حولك .
قراءة كتب تربوية وتعليمية في هذا المجال لتنمية شخصيتك وزيادة معارفك.

هناك 3 تعليقات:

اخر المنشورات