السبت، 9 مارس 2019

هل توجد صداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام

هل توجد صداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام:
هل توجد صداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام

كثيرا ما نسمع في زماننا هذا وجود صداقات بين الرجال والنساء قد تكون بسبب اشتراكاتهم في نفس الاهتمامات العملية والاجتماعية والترفيهية أو غيرها، و يبقى السؤال المطروح هو هل توجد صداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام؟

ديننا الإسلامي الحنيف وضع مجموعة من الحواجز التي لا يجب تجاوزها سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل . وفي الإسلام لا توجد  علاقة صداقة بين الرجل والمرأة خارجة عن نطاق الزواج أو أن تكون من محارمه. فقال تعالى في سورة النساء :(مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) والمقصود ب المحصنات هن النساء العفيفات الطاهرات و (مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) تعني النساء المتخدات من الرجال أصدقاء وأخلاء ، ونفس الكلام قاله تعالى على الرجال في سورة المائدة :

 (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5).

فكما شرط الله تعالى الاحصان في النساء ، وهي العفة عن للزنا ، شرط أيضا على الرجل أن يكون محصنا عفيفا ،هذه الأدلة الشرعية تبين لنا أن لا وجود لصداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام سواء كانت على الهاتف أو الدردشة أو لقاءات مباشرة وحكمها محرم شرعا .

فالعلاقة بين الرجل والمرأة في البداية تكون علاقة بسيطة لكن مع الوقت تكون أكثر قابلية لتحويل الى علاقة عاطفية يتبناها الشيطان وتتخللها الشهوة ، وغالبا ما تكون أهداف الرجل من العلاقة هو إشباع رغباته . 

أما إذا اقتضى الأمر أن يكون هناك لقاء وتعارف بين الرجل والمرأة في إطار الشرع سالما من المحرمات فلا حرج فيه ، لكن على المسلم أن يغض بصره عن امرأة أجنبية عليه  ونفس الشيء على المرأة أيضا لقوله تعالى في سورة النور : 

(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ).

فمجرد نظرة إلى امرأة أجنبية يعتبر حراما ما بالكم بعلاقة صداقة التي لا تخلو من النظرات والتلامس وغيرها من الأمور .

وفي حاضرنا أصبحت النساء تختلط مع الرجال في العمل أو في الدراسة....وقد افترض عليهم الظروف أن يجتمعوا في مكان واحد ، وعلى الرجل والمرأة في هذه الحالة أن يكون الكلام بينهم بالمعروف في مكان مفتوح  أمام الناس ، خالي من التماس والمصافحة وكل تلك الأمور المحرمة ، وعلى المرأة أن تكون محترمة ومحتشمة في لباسها وكلامها وتحركاتها .

الله عز وجل خلق الجنس البشري من الرجال والنساء وجعل كلا الطرفين يميلان لبعضهما بغريزة فطرية لبقاء النسل وتكاثره ، وقد حدد ديننا الحنيف العلاقة التي يجب أن تكون بين الذكر والانثى ،اما مع المحارم أو علاقة مع ما أحلها الشرع من الزوجات .وكل تلك العلاقات التي تكون خارجة عن هذا النطاق تكون محرمة  إلا أن كانت على سبيل الحاجة أو الضرورة على حدود الاداب الاسلامي وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ




مراجع :

http://www.arabsvoice.com/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخر المنشورات