علمتني الحياة

علمتني الحياة :

كثيرا ما نتعرض في حياتنا إلى جروح تبقى محفورة في ذاكرتنا مهما تقدم بنا العمر ،وتلك الجروح والمصاعب هي التي تأخد بأيادينا لترسم لنا طريقا نحو غد أفضل .

باشراقة الشمس تتساقط أوراق الأمل وتتدفق ينابيع الاماني لتزهر الحياة بشتى أنواع الزهور والورود ،فالحياة حقل مليء بالتجارب يخوضها المرء ويخرج منها بعبرة وتذكرة يستقل بها قطار المستقبل .

وتمضي الايام لأجد نفسي بكل نفس أتعلم الكثير ،فماذا علمتني الحياة ؟

علمتني الحياة ولا زالت تعلمني أن سعادتي الحقيقية تكون في سجودي لرب العالمين ،حيث ألثم عطرا يتخلل جوارحي ليشعرني  بالارتياح، علمتني أيضا  أن لا أحمل على ظهري هموم الماضي ،بل أجعلها درسا لي وأمضي أدراجي،وان أنساه واهتم  بالحاظر ليكون المستقبل مزدهرا ،علمتني الحياة أنها  كالمدرسة كل يوم أتعلم درسا جديدا ربما يصبح عنوانا لي يوما .

علمتني الحياة أن لا أبوح بمشاعري لمن لا يقدرها  ويفسرها ليعرف محتواها ،فكثيرا ما نصادف في الحياة من يتقن العبث بالمشاعر .

تعلمت أيضا  أن الابتسامة والضحكة قد تخفي وراءها بحرا من الدموع .

علمتني الحياة أن كلمة (الحب)لن تشعر بلذتها الا بعد الزواج.

علمتني الحياة أن أبتعد عن كل من يقلل من قيمتي، ولست مجبرة على تبرير المواقف لمن يسئ الضن بي .

علمتني الحياة أن أكون طبيبة نفسي وأطبب جروحي، فنحن في زمن قد يكون الجارح قريبا .

علمتني الحياة أن وجود والداي على قيد الحياة أكبر دليل على سعادتي ،فيا رب ارحم أمواتا قد ابتلعتهم القبور .

علمتني الحياة أن أتصدى لاي تجربة  قد تؤديني.

علمتني الحياة أن لا أربط سعادتي باشخاص لأن الأشخاص غالبا ما يرحلون.

علمتني الحياة أن الاعتذار من شيم النبلاء .

علمتني الحياة أن الزمن يتغير ولن أستطيع أن أعيش طوال  حياتى على نفس المبدأ والقانون الذي رسمته .

 علمتني أيضا إن وقعت أو ثعترت أن أحاول النهوض بسرعة قبل أن أعتاد على الألم .

علمتني الحياة أن أكون كالشمعة أوضيء الآخرين ،فنورها الصغير قادر على طرد عالم من الظلمات.

علمتني الحياة أن طعم النجاح ينسي مرارة التعب ،فما بالكم أن كانت الجنة هي الجائزة .

علمتني الحياة أن أتشبت بطموحاتي وأسعى دائما لتحقيق أهدافي ،وأن لا أقبل بالفشل بديلا.

علمتني الحياة أن أحارب كل من يقف أمام كرامتي حتى لو كانت عاطفتي.

هكذا علمتني الحياة  وأنتم هل سألتم يوما أنفسكم ماذا تعلمتم من الحياة؟