الجمعة، 22 فبراير 2019

سئمت من هذه الحياة

        سئمت الحياة:
سئمت الحياة

إن للكلمات الجميلة أثار عظيم على أرواحنا ، وأتمنى أن تكون كلماتي أيضا تثلج نفوسكم وتريح قلوبكم وتتسع لها ترائب صدوركم .

مهما مررنا من تجارب قاسية وصعبة ،ومهما غمر الحزن أيامنا إلا أن كل ذلك لا يعكس معنى الحياة ، فالحياة لا تخلو أيضا من مشاعر السعادة والفرح والبهجة والسرور .

إليك حروفي يا من سئمت الحياة .

لا شك أن كل إنسان يحمل هموم الدنيا في هذه الحياة لكن هناك من ابتلعته الاحزان وأصبح أسيرا لها وهناك من يحاربها بسيفه ليخترق أحشاءها ،فلا تجعلي الحياة وحشا يقيدك بل واجهيه وارسمي بقلمك طريقا  لتعبري متاهتها . 

إعلمي أن الحياة لن تتوقف بمجرد دمعة تنهمر من عينيك الجميلتين بل تستمر فلا حزن يدوم ولا فرح يدوم ،فحاولي أن تجعلي لحياتك بصمة تستحق أن تذكر.
سئمت الحياة

ومهما عصفت بك الحياة تمسكي بالأمل فكثيرا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فواجهي عواصف حياتك لتنقدي سفينة نجاتك ،أعلم أن وحش الماضي يطاردك بذكرياته المؤلمة لكن الكتاب بين يديك فتصفحي الورقة التالية فعسى يكون فيه ما يقتل كل أوجاعك فقط لا تستسلمي ولا تجعلي لمشاعر الاكتئاب مكانا بجانبك فإن أقدمت إليك انجي بنفسك ،فقد تجعل حياتك أسوء بكثير.

وتذكري دائما أن هروبك من هذه الحياة لا يعني راحتك واقبالك على الانتحار جريمة بحق نفسك  و عذابك الأبدي ،فان فكرت في ذلك فقط تفكري كيف ستكون حالة من تعبت تسعة شهور وأعوام على فراقك .
سئمت الحياة

فلا تغرك ابتسامات بعض البشر فقد يكون وراءها جبل من الاوجاع أكثر بكثير من ما تحملين فإن ضاقت بك الحياة اسألي عجوزا وتأملي كلماتها  وستعلمين معنى الوجع ، فافتراقك عن حبيبك أو فشلك في علاقة ... ليس إلا ألم صغير سيتلاشى مع مرور الوقت فالزمن يشفي ما يعجز عنه  الأطباء  ،و رب الارباب أختار لك خيرا أنت تجهلينه لكنك تتألمين لشر قد يقتلك يوما . 

فحاولي أن ترتبي حياتك ولا تجعلي الفضائيات والافلام تتحكم بك،فان تألمت تذكري ربا ينتظر تضرعك وخشوعك فاقري ما تيسر من القرآن وصدقيني ستشعرين براحة تنعش جوارحك ،فان ضاقت بك الحياة وأغلقت كل الأبواب في وجهك هناك باب ينتظر قدومك فتوكلي على الله فحتما سيغير حالك الى الأفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخر المنشورات