الخميس، 14 فبراير 2019

عيد الحب

عيد الحب وموقف الإسلام منه:

يصادف اليوم الرابع عشر  من شباط (فبراير) ما يسمى بعيد الحب أو يوم الفالنتاين والذي تحتفل به كذكرى للحب معظم الدول الغربية .
ويعود أصل هذا العيد كما يقال والله أعلم الى أواخر الثالث الميلادي حيث كان هناك رجل يدعى فالنتاين خالف أوامر امبراطوره فحكم عليه بالسجن فوقع في غرام ابنة أحد حراس السجن فنصرته هي وأقاربها وكانت تزوره ومعها وردة حمراء لاهدائها له ، فلما علم الامبراطور بذلك حكم عليه بالاعدام في الرابع عشر من شباط سنة 270.
وانتقلت تلك الحادثة عبر الأجيال إلى أن تمكنت من دخول المجتمعات العربية الإسلامية، فأصبح يحتفل به بعض المسلمين خاصة فئة الشباب والمراهقين حيث يقدمون هدايا أو ورود حمراء لاحبتهم مثل ما يحتفل به الأجانب تقليدا لهم في تصرفاتهم غير الأخلاقية والتي ليست لها أي رابطة بالمناهج الإسلامية ولا تعبر عنا كمجتمعات عربية إسلامية .
الحب من أسمى المشاعر الإنسانية التي حثت عليه الديانات السماوية ، إلا أن عيد الحب لا تربطه أيت  علاقة بهذه المشاعر الصادقة بل تخلله الكثير من المعاصي والمنكرات ، فمن المؤسف أن يؤمن الشاب المسلم أو الفتاة المسلمة بعيد لم بشرعه الله وفيه إشاعة للمنكر والفاحشة بين المسلمين وتعاون على الإثم والعدوان .
فالحب ليس له يوم محدد ففي الإسلام كل أيامنا حب (حب الله ،حب الرسول صلى الله عليه وسلم ،حب الوالدين ، حب الازواج )فهذا هو أروع وأنبل احساس وأصدق شعور .
ان الاحتفال بعيد الحب ليس له أساس في الشريعة الإسلامية فلنا اعيادنا الخاصة كعيد الفطر وعيد الأضحىوالحديث الذي أشار إليه شيخ الإسلام رواه البخاري (952) ومسلم (892) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ ، قَالَتْ : وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ ، فَقَالَ أَبُو : بَكْرٍ أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا ). 
وروى أبو داود (1134) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ : مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الأَضْحَى ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ )  ويوم الجمعة كعيد للمؤمنين فلما نجهل أن هذا العيد هو فتوى وكفر لكونه من الأعياد الوثنية التي يحتفلون بها بهدف إيمانهم بالهة الحب أو الخصوبة كما يدعون فحسبي الله ونعم الوكيل على جهالتهم .
كل ما أريد قوله أخي المؤمن أختي المؤمنة  لا تغريك الدنيا بزينتها ويقول تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾لا تنسى أن هناك آخرة ستتحاسب على تقصيرك يوم لا ينفعك الندم .
أسأل الله أن يغفر لنا ولكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخر المنشورات